الي من يهمه الأمر

رسالة من الزمن
بتقول
يا أنسان يا عاشق يا ولهان
يا ناسي يا جبان
يا قاسي يا حيوان
فينك بين الخلق و انت مش سامع آذان
نسيت زمان
نسيت الحب
الوطن
العدو
الحبيب
الحرب
نسيت الأمان
نسيت أنك مهما كبرت أنسان
دا الحجر أتكلم وجرح الي داس عليه بالأقدام
و البحر خرج عن طوعه وطلع لكل مكان
و النار شقت جبل خرجت لغم يصحيك من المنام
و أنت
زي ما أنت بدور علي الأيام
علي لقمة حاف و لحاف
وناسي مقسم الأرزاق


خلاص يا زمن
وفيتي بعهدك يا ليالي
وبتدفعينا ثمن
غدر الأيام بالغالي
تعبت من الليالي و من النهار الي مالو عنين
تعبت يا قمر من نورك الي مش عارف راح فين
تعبت و الأمل بقي أمل بندور عليه

دور تلاقي
بسمتك بتداوي دمعتك بضحكتك
بس فكر وشوف

مين الي غاوي كسرتك

بدون تعليق

دائما و أبدا تلعب بنا الأقدار و تعلمنا أن الأيام ليست ملك لنا و أن الأبتسامة شيء ليس من حقنا
أخبرتني في تلك اللحظة أن الأيام ما هي الا ذكري للايجار يدفع ثمنها من الأعمار

دائما و أبدا أراك كعادتك تبتسم لكل طفل صغير وتبكي لكل شيخ أكف عالق في الطريق

دائما و أبدا أنظر الي عيناي في المرآه كي أراك و أتنفس دخان سجارتي كي تهون عليا ذكراك

هل تعلم ان تلك المرأة التي تخبرني أن هاتفك النقال قد يكون مغلق تبث الي قلبي نبض هذه الحياه


لكن

وداعا يا صديقي
دوما
غنينا
خدني يا حبيبي علي بيت ما له ابواب
كا ترجع الليالي و يرجع الأحباب

قلنا الفرحة الطريق

انا فعلا مش عارف أعيش من بعد ضحكتك
من بعد همستك
الكام يوم الي فاتو عدو عليا سنين

بحاول أنور لنفسي طريق

بس كل الدروب هي درب واحد يا صديقي

كنا متفقين ان مفيش صاحب

بس

وجودك كان فارق بالرغم من الأسابيع الي مبسمعش فيها صوتك

كل حاجة بتفكرني بوجودك

فيروز
طريق المطار الي كنت لازم تعديني عليه كل يوم هروبا من زحمة كبري قناة السويس

بحسك جنبي بسكونك بهدؤك
بضحكتك و كلمتك الي كانت بتفتح في عقلي طريق
و بتعدي بيا بحر غريق

وداعك أيها الأنسان
في رعاية الله
و أمنه

صندوق الدنيا

قهوة من غير وش
ودنيا مليانا جراح
و دموع مبتنزلش غير في الافراح
و أهي لفت الأيام رجعت لينا الليالي
نادتني بأعلي صوت بكرة راجع تاني



صندوق الدنيا وفيه قلبي انحشر
صور بتدور حقيقة ولا حجر
و ستارة سوداء عزلاني عن البشر
ده بيضحك وده بيبكي و ده مستني القدر

صندوق الدنيا ده مش عباره عن صندوق بتلف فيه الصور
صندوق الدنيا ده صندوق العبر
كوكب عايشين فيه كلنا
صور مركبنها بأسمنا و اغنية بنغني فيها لعمرنا
و الستارة السودا دي هي الي بتنسينا نفسنا
هي الي بتعيشنا وهمنا وبتخلينا نقسي علي كل الي يقرب مننا
لحد أمتي العدسة حتفضل هي الي بتجمعنا و تلمنا
هي الي تخلينا نحضن بعضنا و تضمنا
لحد أمتي