Friday, July 2, 2010

نعم انت




بحثت عنك في كل الأزقة و في كل الحارات
سألت عنك الجميع و كنت اعلم انهم يعلمون لماذا السؤال
ذهبت لكي اري من تكونين
و لماذا كل هذا الاهتمام الي هذه المجهول
رسمتك صورة من كلماتك
و اهديتها اللون الخمري
استعجبت عندما رأيتك كما تخيلت و خاصة اللون الخمري
وبالرغم من ان هذه هي المرة الأولي التي احاول فيا الوصول الي امرأة
لكنني في نفس الأمسية استطعت الوصول الي تلك الطاولة التي كنت اعلم انك بعد عناء هذه الليلة سوف تستقلين
رأيت في عينيك الزهول و قرأت سؤال خجلت شفتاك ان تقول
أحسست بنظراتك الي
و تماديت
لا تسألينني لماذا انت
فقد تكون كلماتك الضئيلة التي كانت تحرك همي
أو نوعيه موسيقاكي التي كانت تنسيني ألمي
لا تسألينني لماذا اليوم تذكرتك
فقد أكون في اشد احتياج لعقلية مثل هذه التي تختفي تحت البشرة السمراء التي تذكرني بليل القاهرة الساحر
أو لهذه البسمة التي تمسح عن وجهك عناء الرسالة التي تحمليها
اتعلمين انك أجمل من في الماضي
لكن ليس لكي مساحة في المستقبل
ليس لأنك بجانب من تستحقين
لكن لأنني اريد ان تبقي هذه اللوحة التي رسمتها بريشة خيالي و لونتها بلقاء قصير
فقط
أريدها ان تبقي بعيدا عن عبث الأيام
فهذه اللوحة تخبرني بان هناك من يستحق البقاء
تتلمسني بألحانك التي تحبين وبالصوت التونسي و الجزائري الذي تعشقين
تخبرني بمعني الحياة و جمال الصفاء و التلقائية
كأنها توبخني عما فعلت في صحفية حياتي
اسمعا الأن
تحدثني بصوت رقيق ماذا جنيت
وتقدم لي قالب من الشوكلاته بعد كوب من القهوة المر
و تخبرني اين انت من ذاكرت الأيام
تتنهد وتتركني كي استكمل كوب القهوة المر
و اذهب
و تذهب
كي تستكمل الحياة مع صوت منير و تقلبات الايام
تبكي و تضحك
تحزن و تنعزل
وتجتمع
لكنني مازلت اقتني تلك اللوحة بكل مافيها من قصص و روايات
كتبتها من وحي خيالي عنك
وسردت فيها كل ما تحبين و كرهت فيها كل ما تكرهين
نعم انت